الاثنين، 12 نوفمبر 2012

سورة الروم مكية وآياتها ستون آية


معانى سور القرآن .. 


سورة الروم



مكية وآياتها ستون آية




بين يدي السورة



سورة الروم مكية ، وأهدافها نفس أهداف السورة المكية ، التي تعالج قضايا العقيدة الإسلامية ، في 


إظارها العام وميدانها الفسيح " الإيمان بالوحدانية ، وبالرسالة ، وبالبعث والجز
اء " .


* ابتدأت السورة الكريمة بالتنبؤ عن حدث غيبي هام ، أخبر عنه القرآن الكريم قبل حدوثه ، ألا وهو 



انتصار الروم على الفرس ، في الحرب التي ستقع قريبا بينهما ، وقد حدث كما أخبر عنه القرآن ، 



وبذلك تحققت النبوءة ، وذلك من أظهر الدلائل على صدق محمد (ص) فيما جاء به من الوحي ، ومن 

أعظم معجزات القرآن [ الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ] الآيات .


* ثم تحدثت السورة عن حقيقة المعركة بين حزب الرحمن ، وحزب الشيطان ، وأنها معركة قديمة 



قدم هذه الحياة ، فالحرب لا تهدأ ما دام هناك حق وباطل ، وخير وشر ، وما دام الشيطان يحشد 



أعوانه وأنصاره لإطفأء نور الله ، ومحاربة دعوة الرسل الكرام ، وقد ساقت الآيات دلائل وشواهد على 



انتصار الحق على الباطل ، في شتى العصور والدهور ، وتلك هي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا 



[ ويوم تقوم الساعة يبلس المجرهون ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين ] 




الآيات


* ثم تناولت السورة الحديث عن القيامة وأهوالها وعن المصير المشنوم لأهل الكفر والضلال في ذلك 



اليوم العصيب ، حيث يكون المؤمنون في روضات يحبرون ، ويكون المجرمون في العذاب محضرين ، 



وتلك نهاية المطاف للأبرار والفجار ، والعاقبة الموكدة للمحسنين والمجرمين [ ويوم تقوم الساعة 



يومئذ يتفزقون . فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم فى روضة يحبرون . وأما الذين كفروا وكذبوا 




بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ] الآيات .


* وتناولت السورة بعد ذلك بعض المشاهد الكونية ، والدلائل الغيبية ، الناطقة بقدرة الله ووحدانيته ، 

لإقامة البرهان على عظمة الواحد الديان ، الذي تخضع له الرقاب ، وتعنو له الوجوه ، وضربت بعض 

الأمثلة للتفريق والتمييز بين من يعبد الرحمن ، وبين من يعبد الأوثان [ فسبحان الله حين تمسون 

وحين تصبحون . وله الحمد فى السموات وفى الأرض وعشيا وحين يظهرون ] الآيات .


* وختمت السورة بالحديث عن كفار قريش ، إذ لم تنفعهم الآيات والنذر ومهما رأوا من الآيات الباهرة 



، والبراهين الساطعة ، لا يعتبرون ولا يتعظون ، لأنهم كالموتى لا يسمعون ولا يبصرون ، وكل ذلك 




بقصد التسلية لرسول الله (ص) لحينه عما يلقاه من أذى المشركين ، والصبر حتى يأتي النصر .



التسمية :


سميت بسورة الروم " لذكر تلك المعجزة الباهرة ، التي تدل على صدق أنباء القرآن العظيم [ ألم 



غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ] وتلك هي بعض معجزات 




القرآن .


اللهم علمنا القرآن .. اللهم آمين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق